أرض الألوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ الخط العربي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
zina
لون جديد
لون جديد



العمر : 34
تاريخ الميلاد : 26/03/1990
مجموع المشاركات : 4
الجنس : انثى

تاريخ الخط العربي Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الخط العربي   تاريخ الخط العربي I_icon_minitimeالأحد أغسطس 22, 2010 8:44 pm

تميز الخط العربي بين الكثير من الفنون العريقة التي عرفتها الحضارات الإنسانية في العالم بكونه فناً متأكداً في أصالته التي شب عليها ونما منها، وتشعبت عنها ضروبه الرائعة، وإذا كان قد اختلفت إليه بعض المؤثرات الخارجية والطارئة، فمسته بشيء منها، وبأثر من رحلته التي كان بديلاً عن حرف فهلوي وحرف أوردي هندستاني، وحروف لغير أمة من الأمم، فإن ذلك لم يخرج به مطلقاً عن مقومات أصالته التي انبثق منها، واستقام له أن يكون فيها حرفاً عربياً.
إن ما اتسعت للخط العربي من شعوب وأمم وأمصار اعتنقت الدين الإسلامي، أغنت أشكاله وطورت في أنماطه وعززت من مناهج الأداء في خطه ورسمه، وذلك من خلال الخصيصة الذاتية التي يتمايز بها الإنسان عبر التزامه الصارم بأحكام دينه ومعايشتها واقعاً حياتياً متكاملاً ومتناسقاً، بحيث يكون لها أن تنتظم كل علاقاته الاجتماعية وكل دقائق أمور دنياه وكبائرها، ولاعجب إذن من أن يحيط نفسه بكل مايذكره بما عليه من واجبات مفروضة، ومايعمق إيمانه بدينه، مما أوسع للحرف العربي أن يقيم في كل مجال توفر له، سواء أكان ذلك في صفحة من كتاب أو لوحة جدارية أو مقطع من حائط مبنى وآنية معدنية أو زجاجية أوقطعة قماش أن يقيم وهجه المتألق في آية كريمة أو حديث شريف أو حكمة أو بيت شعر يستظهر مكرمة خلقية، وأن يسعى دوماً لأن يكون حقيقاً بما يحمل من أمر في نشر فضائل الإسلام، فيبرز في أجمل صوره، وعلى مستوى ما كان الإسلام يؤكد الأهمية الكبرى لإشاعة القراءة والكتابة، وكأنهما من بعض متممات دين المسلم حتى بلغ على حد قول الصحابي عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه : "فداء أهل بدر أربعة آلاف، حتى أن الرجل ليفادي على أنه يعلم الخط، لعظم خطره وجلالة قدره"، وتجدر الإشارة إلى أنه لانكاد نجد عملاً فنياً إسلامياً لايكون للخط فيه مكانته البارزة، ولعل مرد ذلك إلى جوهر العقيدة الإسلامية الذي يتمثل في القرآن الكريم كلام الله المنزل على عبده ورسوله محمد : ن والقلم وما يسطرون(القلم-1)، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم(العلق-3-5)، وقد استهدف كل خطاط وفنان أن يصل بما يكتب من آيات الله إلى غاية الجمال وقمة الجلال، وأصبح التيمن بكتابة بعض آيات من القرآن الكريم أو التقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار والرجاء أمراً لايكاد يخلو منه أي عمل فني.
والخط فن رائع ملتصق باللغة العربية، غني بالبهاء والرواء، وقد يراه بعضهم أنه باب من أبواب الرسم الأخرى، متميز بوظيفته وطبيعته وارتباطه بأشرف لغة وأكرم أدب وكأنه أصبح بهذا الارتباط جزءاً من الأدب وإذا لم ير بعضهم أنه شكل من أشكال الأدب فهو باب من أبواب اللغة العربية خاص باللغة ذاتها.

نشوء وتطور الخط العربي:على الرغم من اختلاف الآراء في شأن الأصل الذي اشتقت منه الكتابة العربية الشمالية، فثمة حقيقة لاتقبل الجدل هي أنه وجد خط يقال له الخط النبطي، نسبته إلى الأنباط ذلك الشعب العربي الذي أسس في قرون سبقت ميلاد المسيح وامتدت بعده مملكة تتسع من شمال الحجاز إلى أطراف دمشق، وقد اشتق الخط النبطي من الخط الآرامي ثم زالت مملكة النبط من الوجود في أوائل القرن الثاني الميلادي، إلا أن طريقتهم في الكتابة ظلت باقية يكتب بها الأعراب النازلون في أقصى شمال شبه الجزيرة زهاء ثلاثة قرون.
إن الصورة الأولية للخط العربي لاتبعد كثيراً عن صورة الخط النبطي، ولم يتحرر الخط العربي من هيئته النبطية، بحيث أصبح خطاً قائماً بذاته إلا بعد أن استعاره العرب الحجازيون لأنفسهم بقرنين من الزمان، وقد سُمي هذا الخط الذي انتهى إلى العرب بالخط الحيري أوالأنباري، وكان هذا الخط على شكلين: الخط "المقور" وهو الخط اللين المتداول في المراسلات والكتابات المعتادة، والخط "المبسوط" وهو الخط اليابس المستعمل في النقش على المحاريب وأبواب المساجد، وجدران المباني وفي كتابة المصاحف، ولما بنيت الكوفة سنة 18ه. نزح إليها من بقي من أهل الحيرة والأنبار لحلولها محل مدينتهم، وانتشر الخط بين سكانها، وجوّدوه وبرعوا فيه فنسب إليها، فقيل الخط الكوفي بدلاً من الحيري والأنباري، وكان الخط الكوفي يقف في صدارة الخطوط المتميزة بقدرتها على التأليف المستمر فيه والإبداع في أشكاله لكثرة زواياه وأقواسه وحسن انسجامه مع الزخارف المضافة إليه، وكان لخط "الثلث" لحد ما مثل هذه الخطوة بعد أن انتشرت كتابة المصاحف الكريمة به، وقل مثل ذلك بالنسبة لخط "الديواني" وكان الخط في مكة يسمى بالخط المكي، وفي المدينة كان يسمى بالخط المدني على حسب المدن التي كان يكتب فيها هذا.. ولعل أشهر كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وأبو سفيان وابنه معاوية، وسعيد بن العاص وولداه، وزيد بن ثابت، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وشرحبيل بن حسنة، وعبدالله بن سعد بن أبي سرح، والعلاء بن الحضرمي، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص رضي الله عنهم.
وكان العرب يكتبون بقلم من الغاب وبمداد مصنوع من السناج على جريد النخل بعد تهذيبه وعظام الجمال وقطع الخزف والفخار والرق والبردي المصري الذي كان استخدامه أول عهد العرب باستعمال الورق، وكان ذلك حوالي السنة العشرين من الهجرة، وفي نهاية القرن الأول الهجري تعلم العرب صناعة الورق على يد صناع من الصين أسرهم العرب حين فتحوا سمرقند، والكثير من المخطوطات التي لاتزال محفوظة إلى اليوم ترجع إلى القرن الثالث الهجري، وكان استخدام الورق قد عم جميع الأقطار الإسلامية، ولقد كانت الكتابة العربية بصورتها المعروفة للعرب تلبي احتياجاتهم وتوضح أغراضهم في سهولة ويسر لسلامة فطرتهم، لكن الاختلاط بين العرب الفاتحين وغيرهم من الأمم أدى إلى تسرب اللحن إلى ألسنة الكثيرين منهم، من أجل ذلك وخشية من وجود اللحن عند قراءة القرآن الكريم طلب أمير العراق زياد بن أبيه في عام 67ه من أبي الأسود الدؤلي معالجة هذه الظاهرة، فبدأ بوضع علامات الإعراب بأن جعل نقطة حمراء فوق الحرف علامة الفتحة، ونقطة قبلها في أسفل علامة الكسرة، ونقطة أخرى على يسار الحرف علامة الضمة، كما وضع نقطتين معاً علامة التنوين، وترك السكون بلا علامة، وكان هذا أول تطور في الخط العربي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإصلاح لم يف بالغرض، إذ وقع اللبس في الحروف المتشابهة كالدال، والذال، والصاد، والضاد، والباء، والثاء، فسارع الحجاج بن يوسف الثقفي في خلافة عبدالملك بن مروان إلى تكليف اثنين من تلاميذ أبي الأسود الدؤلي هما: نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر لعلاج هذا الأمر، فانتهيا إلى تنقيط الباء بنقطة في أسفلها والتاء بنقطتين فوقها والثاء بثلاث نقط فوقها، وهكذا فعلا ببقية الحروف المتشابهة، واختلفا في تنقيط حرفي الفاء والقاف فقد قرر نصر، وهو من المشرق، وضع نقطة واحدة فوق الفاء ونقطتين فوق القاف، وفي الوقت نفسه قرر يحيى وهو من المغرب نقطة للفاء تحتها ونقطة للقاف فوقها، وأخذ المشرقيون برأي عالمهم، وكذلك فعل المغربيون (اخذوا برأي عالمهم) ثم جاء الخليل بن أحمد (94 162 ه)، (712 778م) وهو الذي سجل بحور الشعر فابتكر طريقة لسد جميع الثغرات بوضع ثماني علامات: هي الفتحة والكسرة والضمة والتنوين والتشديد وهمزتا الوصل والقطع والسكون، وبذلك استكمل الخط العربي مقوماته التي تلزم للقراءة الصحيحة، وبعدها ظل الخط العربي يرتقي ويزداد كل يوم حسناً وبهاءً وتنوعاً حتى صارت أنواعه إبان الدولة العباسية أكثر من عشرين نوعاً، مما جعل الوزير محمد بن مقلة المتوفى 328ه يحصر هذه الأنواع في أواخر القرن الثالث الهجري، حيث استخلص منها ستة هي: الثلث، والنسخ، والتعليق، والريحان، والمحقق، والرقاع.

المعايير الجمالية للخط العربي وروادها:
بدأت العناية بالكتابة العربية في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، ثم في أيام الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم لشدة لزومها لتدوين القرآن الكريم وكتابة الرسائل إلى الأمصار، فلما انتقل مقر الخلافة أيام علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الكوفة وإليها ينسب الخط الكوفي ظل هذا الخط متداولاً ومفضلاً في كتابة القرآن الكريم حتى نهاية القرن الرابع الهجري وإلى جانبه خط آخر لين، استعمل في كتابة الرسائل ومدونات الدواوين، ثم انتقل مركز العناية بالكتابة العربية إلى الشام (41ه) مع استقرار الخلافة الأموية فيها، فظهر الخطاط قطبة المحرر، الذي بدأ في تحويل الخط العربي من قيود الخط الكوفي إلى قاعدة جديدة أكثر ليونة، فاخترع خط الطومار وخط الجليل، وبمجيء الدولة العباسية ظهر الضحاك بن عجلان. وإسحق بن حماد كان الضحاك في خلافة السفاح، وكان إسحق في خلافة المنصور والمهدي، وكانا يخطان الجليل والطومار، ولقد ذكر ابن النديم في الفهرست ص11 أن إسحق فاق الضحاك في آثاره وأعجز الآخرين عن الإتيان بمثلها ثم جاء إبراهيم الشجري تلميذ إسحق بن حماد واخترع قلماً أخف من الجليل سماه "خط الثلثين" وآخر نصف الثلثين وسماه "الثلث" وهكذا يكون "خط الثلثين" بعرض 16 شعرة و"الثلث" بعرض 8شعرات. حيث إن عرض قطعة قلم الجليل 24 شعرة والقطعة مقطع رأس القلم عرضاً في تبريه وهكذا أمكن توليد أقلام جديدة من الأقلام الموجودة بحيث أصبح عدد الأقلام العربية نحو عشرين نوعاً.

أنواع الخطوط واستعمالاتها:يعرّف الخطاطون أن كل نوع من أنواع الخطوط يمكن توظيفه على الوجه التالي:
خط النسخ: تكتب به المصاحف والأحاديث النبوية وغيرها.
خط الثلث: تكتب به رؤوس الموضوعات التي تسطر بخط النسخ، وكذا عناوين الكتب والمقالات والبطاقات وغيرها.
خط الديواني: لكل مايصدر من الديوان (القصر) من كتابات.
خط الهمايوني: ويسمى أيضاً "جلي الديواني" لكتابة العناوين والرأس لما يكتب بالديواني.
خط الجلي من الثلث: لكتابة أسماء الشوارع والمتاجر وأسماء الوزارات والمصالح والشركات.
خط الفارسي (التعليق): لكتابة القصائد والبطاقات.
خط الكوفي: كان يستعمل في صدر الإسلام في كتابة المصاحف والحكم، وتطور مع الزمن وحلي بالتوريق، كما كانت تكتب به النصوص على المباني حفراً في الحجر أو الرخام أو الجص أو الخشب.
خط الطغراء: توقيع سلطاني لصاحب الحق في منح الرتب والنياشين وأول من استعمل توقيع الطغراء السلطان سليمان بن بايزيد (القانوني) في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي.
وفي الختام يمكننا التدليل على رائعية هذا الفن وجماليته بعيون أناس هم ليسوا من هذه الحضارة وليسوا من هذه الأرض وهذا الدين، إنهم أجانب وغربيون ومستشرقون فمثلاً (أولية غرابار) أولى اهتمامه الرئيس لفن الزخرفة الإسلامي واعتبر الخط العربي جزءاً متمماً لهذه الزخرفة وأضفى عليها سمة "الكتابة المقدسة" ويقول: (غو ستاف مورو) إن الشرق هو مخزن الفنون، وإنه قبلة الفنان الحديث، وإن فن المنمنمات قد فجر جميع إمكاناته وأنه عليها أكد أبحاثه الفنية، ويقول أستاذ اللغات الشرقية في جامعة إستانبول المستشرق ريتر: "إن الكتابة العربية أسهل كتابات الدنيا وأوضحها فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل وتوضيح الواضح".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moonlight
مشرفة قسم الأزياء
مشرفة قسم الأزياء
moonlight


العمر : 32
تاريخ الميلاد : 29/04/1991
مجموع المشاركات : 277
الجنس : انثى
المزاج : افكر

تاريخ الخط العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الخط العربي   تاريخ الخط العربي I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 30, 2010 8:03 pm

تاريخ الخط العربي 6557567
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزف الحروف
لون جديد
لون جديد



العمر : 34
تاريخ الميلاد : 05/03/1990
مجموع المشاركات : 6
الجنس : انثى

تاريخ الخط العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الخط العربي   تاريخ الخط العربي I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 18, 2010 11:31 pm


يعطيك العافية
ع المجهود الرائع

انتظر جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الخط العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أرض الألوان :: اقسام اخرى :: قسم الاداب والثقافات واللغات-
انتقل الى: